وزير الخارجية الأردني: يجب منع نتنياهو من "سرقة" الاهتمام من غزة
عبر التصعيد أكثر مع إيران..
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن على المجتمع الدولي أن يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "سرقة" الاهتمام بعيدًا عن الأزمة الإنسانية في غزة من خلال تصعيد مواجهته مع إيران.
وقال الصفدي، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن إيران ردت على الهجوم على قنصليتها وأعلنت أنها “لا تريد التصعيد أكثر”.
وأضاف "نحن ضد التصعيد. نتنياهو يريد صرف الانتباه عن غزة والتركيز على مواجهته مع إيران".
واعترضت القوات الجوية الأردنية عشرات الطائرات بدون طيار الإيرانية التي انتهكت مجالها الجوي خلال الهجوم على إسرائيل في وقت مبكر من صباح الأحد، قائلة إنها فعلت ذلك لضمان سلامة مواطنيها.
وفقًا لتقرير شبكة NBC، سمح الأردن أيضًا للطائرات المقاتلة الإسرائيلية بدخول مجاله الجوي لإسقاط الصواريخ القادمة، وتم التنسيق بين مقاتلات البلدين من قبل الجيش الأمريكي، في ما يُعتقد أنها المرة الأولى التي تقاتل فيها إسرائيل والأردن جنبًا إلى جنب.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 33 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".